08‏/05‏/2014

ذرة سيادة

أرشيف: الناشط رضوان الحيمي في وقفة أمام السفارة الأمريكية، تصوير عبدالكريم المؤيد


في كل مرة تُغلق السفارة الأمريكية في ‫اليمن‬ أبوابها بسبب الوضع الأمني الخطير تزداد صورة اليمن سوءً. قامت أغلب الوسائل الإعلامية الأمريكية بنشر خبر إغلاق السفارة الموقرة حتى إشعار اخر، فهم "مُتخوفون" من الوضع الأمني المتوتر. مالا تذكره تلك الوسائل ان سبب البلاء في اليمن هم الأمريكان، هم من اخترعوا القاعدة، هم من قتلوا مواطنين أبرياء بطيارتهم السفاحة من الجو، طيارات بدون إنسانية، طيارات بدون طيار. هم من قاموا بمجازر أبرزها قتل مجموعة من المواطنين اليمنيين أثناء موكب عرس -كانوا في المكان والوقت الخطاء- وتحول الفرح الى عزاء، ولم يُسائل أي مسؤول أمريكي على ذلك. هم، الأمريكان، كانوا الذراع الأيمن للمملكة السعودية الديكتاتورية الشقيقة في إخماد لهيب ثورتنا بكل مكر ودهاء، قتلوا ثورة شبابنا، إشتروا رئيسنا المُعين قسرياً على رؤسنا، حبسوا شبابنا في حبس غونتانموا بدون اي تبرير .. استباحوا سيادة شعب بأكمله. ومازالوا. فمن الذي أجدر بأن يُغلق أبوابه أمام الأخر؟ طبعاً نحن. ومن الذي أجدر أن تسوء صورته أمام العالم؟ طبعاً هم. فلنُغلق سفارتهم ودعونا نسترد ذرة سيادة!